في إطار جهوده المجتمعية المستمرة وعبر برنامجه المتميز في تأهيل مساكن الأسر ‏المحتاجة، قام مركز الخدمة المجتمعية في جامعة النجاح الوطنية مؤخراً بتأهيل مسكنين في ‏ممدينة نابلس وبلدة عصيرة الشمالية. كان الأول منهما لأسرة ترئسها تتكون من أم مظلقة ‏وابنتيها، وذلك بالتعاون مع مركز الدراسات النسوية – نابلس، حيث كانت الأسرة تعاني من ‏وضع اجتماعي صعب وانتقلت إلى بيت جديد بمساعدة مركز الدراسات النسوية، وتم معالجة ‏الوضع الصعب للبيت المتمثل برداءة الوحدة الصحية والمطبخ وبتسرب الرطوبة بدرجة عالية ‏وعفونة في الجدران. أما المسكن الثاني فكان لأسرة من بلدة عصيرة الشمالية مكونة من أب ‏معاق وأم وأربعة أطفال، حيث كان المنزل في وضع صعب جداً، وتم التدخل لتأهيل غرفة ‏مهجورة غير صالحة للسكن وتبليط وتركيب شبابيك ألمنيوم للحماية من البرد ومنع تسرب مياه ‏الأمطار لتلف الشبابيك القديمة وتأهيل التمديدات الكهربائية، وتم التمويل من صندوق لجنة ‏ملتقى الخير التابعة للمركز.‏

وذكر منسق البرنامج م. أسامة بني عودة أنه وبسبب عدم وجود تمويل خارجي للبرنامج، يقوم ‏فريق المركز بطاقمه ومتطوعيه بحشد الموارد من التمويل المحلي لهذه الحالات من خلال ‏تبرعات من أهل الخير المادية والعينية ومن خلال تبرعات بطاقات الخير التي يقوم طلبة ‏مساق خدمة المجتمع بجمعها. حيث استطاع المركز بهذه المساهمات تاهيل أكثر من 30 ‏حالة في مدينة نابلس والقرى المحيطة خلال العام المنصرم من مختلف الفئات التي يتبناها ‏المركز (فقراء، مسنين، عائلات تعيلها سيدة..)، والجدير ذكره أن هناك عدداً من الحالات تمت ‏بالشراكة مع مجموعات طلابية من طلبة مساق الهندسة والمجتمع ومجموعات تطوعية أخرى. ‏وأضاف بني عودة أنه ما زال هناك العديد من الحالات لدى البرنامج على قائمة الانتظار.‏

وأكد السيد بلال سلامة مدير مركز الخدمة المجتمعية والتعليم المستمر أن المركز مستمر في ‏تاهيل مساكن الفئات المهمشة في مجتمعنا إيماناً بنا بأن المسكن الصحي حق إنساني يجب ‏العمل على تحقيقه للجميع. وأن هذه البرامج تأتي من المسؤولية الاجتماعية لجامعة النجاح ‏الوطنية نحو المجتمع المحلي في رفع المستوى الصحي والسكني والاجتماعي للفئات ‏المهمشة. وأضاف أن عمل المركز في هذه المجالات يتم على أسس مهنية في الخدمة ‏الاجتماعية المرتكزة إلى حقوق الإنسان، حيث تبنى المركز هذا المبدأ منذ تأسيسه في جميع ‏برامجه.‏


عدد القراءات: 219