رغبة من المركز في المساهمة في تطوير الخدمة المجتمعية وترسيخ القيم التطوعية التي تقوم عليها هذه الخدمة، فإن المركز يقوم  بالإشراف على طلبة مساق خدمة المجتمع بالتعاون مع كليات الجامعة والمؤسسات المجتمعية ذات العلاقة، وذلك من أجل تحويل هذه الخدمة إلى تجربة جدية تعود بالفائدة على المؤسسة والمتطوع، وذلك بتعميق الخبرات التي يحصل عليها طلبة الجامعة ضمن دراستهم الأكاديمية وبإتاحة الفرصة أمامهم  للتدريب والعطاء في مجالات الخدمة المختلفة، وتوفر هذه الخدمة مورداً بشرياً لا يستهان به للإسهام في برامج المؤسسات المستفيدة كما تساعدها على توسيع علاقاتها بمجتمعاتها المحلية.

ولم تعد النظرة إلى خدمة المجتمع والعمل التطوعي مقتصرة على مساهمة المتطوع ببعض وقته وجهده بشكل موسمي، بل ُينظر إلى هذا العمل من زاوية دوره في العمل الاجتماعي ومن ناحية إدارة المؤسسات المجتمعية كعملية تنظيم واستثمار لموارد بشرية مهمة تحتاج إلى الإدارة والتنظيم، وهو ما أنتج فسحة في العلوم الاجتماعية تهتم بإدارة التطوع.

وإسهاماً في نشر الوعي حول أهمية هذا الجانب من الخدمة المجتمعية، فقد نظم المركز دورات في هذا المجال لعدد من العاملين في المؤسسات المجتمعية وذلك لتأهيلهم في إدارة التطوع، بالإضافة إلى تنظيم أيام دراسية حول واقع العمل التطوعي في المجتمع الفلسطيني وآفاق تطويره.

ورغبة من المركز في تعريف طلبة الجامعة بعامة، والمسجلين في مساق خدمة المجتمع بخاصة، ببعض الأفكار الرئيسية في هذا المجال، يقوم المركز بتنظيم ورش تدريبية للطلبة المسجلين للخدمة المجتمعية مع بداية كل فصل دراسي، ويتم فيها تحفيز الطلبة على العمل التطوعي وتشجيعهم عليه وتبيان أهميته، ومن ثم توزيعهم على المؤسسات والجمعيات ودوائر الجامعة. ويتراوح عدد الطلبة المسجلين كل فصل بين 400 -1500 طالب ينتشرون في العديد من المواقع والمؤسسات الاجتماعية ليقوموا بالتطوع لمدة اثنتين وثلاثين ساعة يتم أداؤها خلال الفصل الدراسي.

وتتناسب طبيعة الخدمة الاجتماعية التي يقوم بها الطلبة وخبراتهم، إذ يقوم بعض الطلبة بالانخراط في برامج قائمة، كالتعليم الموازي، ومساعدة كبار السن، أو الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ويقوم طلبة آخرون بالتطوع في مؤسسات تحتاج إلى جهود إلكترونية ولغوية تساعدهم على صقل شخصيتهم وتنمية قدراتهم وتعزيز انتمائهم للمجتمع.